تتألف المالديف من ألف ومائتي جزيرة، وكلها تتفاوت من حيث طباعها المتميّزة. كما أن الأماكن والبقاع التي تحويها الدولة هي وحدها أمرٌ لن يسأم المرء من مشاهدته واستكشافه. ويتكون هذا الأرخبيل من 26 جزيرة مرجانية، على هيئة حلقات مؤلفة من مجموعة من الجزر والشعاب المرجانية مختلفة الأشكال والأعماق والأحجام، والتي تتباين درجات ألوانها وتتنوع بين اللونين الأزرق والفيروزي إلى النيلي.
انطلق في زيارة لأي واحدة من المائتي جزيرة المأهولة في الدولة، ولاحظ نمط حياتنا المميز هناك، والذي تشكّلت ملامحه على مدى آلاف السنين، من خلال التكوين الفريد للجزر الصغيرة التي نقطنها والبحار المحيطة بنا من كل جانب. كذلك، تشكلت ملامح ثقافتنا ومأكولاتنا وحرفنا من خلال الموارد التي توافرت من محيطنا والمهارات التي أحضرتها معها موجات المستوطنين من جميع أنحاء المحيط الهندي، ممن استقروا على هذه الجُزر على مدى آلاف السنين.
تعرّف على التعاملات اللطيفة والطرق المريحة لسكان الجزر، والتي لم تنجح يد الحياة الحديثة في تغييرها. كذلك، يمكنك التنزه على الشاطئ، والتفاعل مع السكان المحليين، والتعرف على حياتهم وتفحّصها. ومن يدري، لعلك تحصل على دعوة لزيارة أحد منازلهم ومقابلة عائلاتهم.