الأماكن

محمية "با أتول" للمحيط الحيوي

تتوسط جزيرة "با أتول" قلب سلسلة الجزر المرجانية التي تشكّل أرخبيل المالديف، وتتمتع بأهمية عالمية من حيث تنوّعها الحيوي. وتزيد مساحة هذه الجزيرة المرجانية عن 139,000 هكتار (1.39 كيلومتر مربع)، وتقع...

تتوسط جزيرة "با أتول" قلب سلسلة الجزر المرجانية التي تشكّل أرخبيل المالديف، وتتمتع بأهمية عالمية من حيث تنوّعها الحيوي. وتزيد مساحة هذه الجزيرة المرجانية عن 139,000 هكتار (1.39 كيلومتر مربع)، وتقع في الشمال من قناة "كاشيدو" التي تفصل جغرافيًا سلسلة الجزر الشمالية عن السلسلة الواقعة في منتصف الأرخبيل. وتضمّ "با أتول" العديد من الموائل التي تحتضن بيئة حيوية شديدة التنوع في سلسلة الجزر المرجانية هذه، كما تشمل العديد من الشعاب المرجانية والجزر وأحواض الأعشاب البحرية، بالإضافة إلى أشجار المانغروف.
تتربع الشعاب المرجانية على رأس قائمة أنواع الموائل، من حيث المساحة التي تشغلها وتنوعها الحيوي، كما تعدّ موطنًا زاخرًا بالعديد من الأجناس والفصائل المرجانية، التي تشمل 1,200 نوع من الأحياء البحرية التي تعيش وسط الشعاب المرجانية، و250 نوعًا من المرجان الصخري والرخو، فضلاً عن أسراب السلاحف البحرية، وأسماك شيطان البحر من فصيلة المانتا، والقروش الحوتية، ونوعيات الطيور البحرية. وتشمل هذه الأنواع أيضًا أنواعًا مهددة ومعرضة للانقراض، مثل السلحفاة البحرية الخضراء، والسلحفاة صقرية المنقار، وسمكة نابليون، والقرش الرضيع الأشقر.
تتألف هذه المحمية من تسعة مناطق أساسية، محظور فيها أي نوع من عمليات الاستخراج؛ حيث تخضع تلك المناطق لمستويات عالية للغاية من الحماية، ومُحاطة بأعلى درجة من درجات الحفاظ والصيانة؛ فهي مناطق محددة الإدارة بوضوح، وتتمتع بأهمية بيئية عالية من حيث تنوعها الحيوي سواء في الموائل البحرية أو الأرضية. ولا يُسمح سوى بأنشطة محدودة داخل حدود هذه المناطق، وتخضع للمراقبة من خلال أنظمة إدارة قوية، وقواعد سلوكية صارمة، وتوجيهات عناية متشددة من جميع المستخدمين. كما يُحظر الرسو بأي قارب في هذه المناطق، عدا في حالات الطوارئ.
يحيط بالمناطق الأساسية عددٌ من المناطق الفاصلة الخاضعة للإدارة والمراقبة أيضًا. وهنا يُسمح بالاستخدامات التي لا تؤدي إلى أضرار ولا تتعلق بأنشطة الاستخراج. كما يحيط بالمناطق الأساسية والمناطق الفاصلة مجموعة من المناطق الانتقالية التي تغطي كامل جزيرة "با أتول". ويُسمح في تلك المناطق بممارسة الأنشطة المستدامة.
ويعتبر "خليج هانيفارو" أشهر المناطق الزاخرة بالتنوع الحيوي في جزيرة "با أتول"، والذي يجذب إليه أعدادًا هائلة من الزوّار كل عام. ويشهد هذا الخليج الصغير الواقع إلى الجانب الشرقي من الجزيرة المرجانية عددًا من أكبر تجمعات أسماك شيطان البحر من فصيلة المانتا، مقارنة بأي بقعة أخرى في العالم؛ حيث يمكن رؤية سرب واحد من تلك الأسماك اللطيفة هائلة الحجم يضمّ نحو مائة سمكة منها، وهي تسبح بكل رشاقة في المياه ساعية وراء غذائها وسط كميات العوالق الهائلة التي تندفع نحو الخليج بفعل حركة المدّ.

السفر إلى هناك

هناك العديد من الرحلات الجوية التي تقلع يوميًا من "مطار فيلانا الدولي" إلى مطار "دارافاندو"، ما يمثل جسرًا ملائمًا يوصل للرحلات الجوية الدولية. وتستغرق الرحلة بالطائرة إلى مطار "دارافاندو" نحو عشرين دقيقة.
أضف إلى الرحلة